مسائل الجاهلية شرح الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي الدرس 44

شرح مسائل الجاهلية تمني الأماني الكاذبة
الأربعاء 19 جويلية 2017    الموافق لـ : 24 شوال 1438
تحميل الشريط

عناصر الشريط

تفريغ الشريط

المسألة السابعة والسبعون
تمني الأماني الكاذبة

المسألة السابعة والسبعون: تمنيهم الأماني الكاذبة كقوله لهم: لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً وقولهم: لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى .

السابعة والسبعون: تمنيهم الأماني الكاذبة، يعني: يتمنون على الله الأماني مع كفرهم بضلال، كقوله سبحانه عن اليهود لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً وهي الأيام التي عبدوا فيها العجل.

وثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم- جاء عنده بعض اليهود فسألهم فقال: "مَن أهل النار؟ فقالوا: ندخل النار أيامًا بقدر عبادتنا العجل ثم نخرج منها وتخلفونا بعدنا أنتم، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم: كذبتم، والله لا نخلفكم وهذا من تمنيهم الكذب، يقولون: تمسنا النار بعدد الأيام التي عبدنا فيها العجل؛ لأنهم عبدوا العجل من دون الله، فرد الله عليهم بقوله: لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ أنتم بين أحد أمرين: هل عندكم عهد من الله، أعطاكم العهد أنكم لا تدخلون إلا هذه المدة، أم أنكم كذَبَة، واحد من الأمرين، والواقع أنهم كَذَبة.

ومن تمنيهم أنهم قالوا: لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى قالت اليهود لا يدخل الجنة إلا اليهود وقالت النصارى لن يدخل الجنة إلا النصارى قال الله تعالى: تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هاتوا الدليل! من أين لكم هذا؟! إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ .

فالواجب على المسلم أن يحذر من تمني الأماني الكاذبة وأن يجدَّ ويشمر في طاعة الله وعبادته مع خوفه ورجائه، والحذر من مشابهة الكفرة في تمني الأماني الباطلة، بل الواجب على المسلم العمل مع الخوف والرجاء نعم.