المسألة التاسعة والثمانون: أن أجلَّ فضائلهم الفخرُ بالأنساب فذكر الله فيه ما ذكر.
المسألة التاسعة والثمانون: أن أجل فضائلهم الفخر بالأحساب، هذا أجل مآثرهم –يعني: أهل الجاهلية - التفاخر بالأحساب حتى إنهم أقاموا أسواقًا يذكرون فيها مآثر الآباء والأجداد، ويتفاخرون وينشدون الأشعار في مآثر آبائهم وأجدادهم وأسلافهم، يفخر بعضهم على بعض فجاء الإسلام بالنهي عن ذلك والتحذير من هذه الخصلة الذميمة؛ ولأن الفخر بالأحساب مما يوغر صدور بعضهم على بعض، ويفرق الناس ويجعلهم شيعًا وأحزابًا، والناس لا فرق بين الواحد منهم وصاحبه إلا بالتقوى، قال الله تعالى: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى .
الفخر بالأنساب –نعم- الأحساب والأنساب بمعنى يفخر بنسبه: نسبي أحسن من نسبك.. قبيلتي أحسن من قبيلتك.. أبي وجدي كذا.. وكذا.. ويتفاخر، والإنسان إنما ينفعه عمله لا ينفعه مآثر آبائه وأجداده، فلو كان آباؤك وأجدادك لهم مآثر وأنت عملك سيئ ما نفعك، ولو كان آباؤك وأجدادك لهم أعمال طيبة وأنت لك أعمال سيئة ما نفعك، إذا كان الإنسان عمله سيئًا فلا ينفعه نسبه ولو كان من أولاد الأنبياء كما قال -صلى الله عليه وسلم- ومن بطَّأ به عمله لم يسرع به نسبُه نعم.
مواعيد جويلية 2024
الآن 49
هذا اليوم 5075
بالامس 5447
لهذا الأسبوع 5075
لهذا الشهر 119206
لهذه السنة 1274819
منذ البدء 13544576
تاريخ البدء 2015/05/05
أعلى إحصائية 18201
بتاريخ 2019/11/14