المسألة الرابعة والتسعون: الافتخار بولاية البيت، فذمهم الله بقوله: مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا تَهْجُرُونَ .
المسألة الرابعة والتسعون: الفخر بولاية البيت فذمهم الله بقوله: مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا تَهْجُرُونَ فالفخر بولاية البيت، يعني في الجاهلية كانوا يفتخرون بولاية البيت، وأنهم يلونه وأنهم سدنة البيت وأن معهم مفاتيح البيت، فذمهم الله بقوله: مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا تَهْجُرُونَ .
ولما افتخروا بأنهم يسقون الحجيج الماء، وأنهم عمروا المسجد الحرام وأن هذا من أفضل الأعمال بيّن الله –تعالى- أن هذه الأعمال: سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام لا يمكن أن تقارن بالإيمان بالله ورسوله والجهاد في سبيله؛ قال سبحانه: أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ .
فافتخار قريش بولاية البيت مع كفرهم بالله لا يفيد لا ينفعهم؛ لأن الكافر لا ينفعه أي عمل، والأعمال إنما تنفع مع الإيمان والعمل الصالح، ثم أيضًا مع الإيمان والعمل الصالح لا يجوز للإنسان أن يفتخر حتى ولو كان بحق، فكيف إذا افتخر بباطل؟! فلا يجب للإنسان أن يفتخر لا بحق ولا بباطل، الفخر ممنوع، وإنما على الإنسان إذا أنعم الله عليه بنعمه وخصه بشيء فإن عليه أن يشكر الله عز وجل، وأن يصرف هذه النعمة في مرضاة الله عز وجل ويستعملها في طاعته.
مواعيد جويلية 2024
الآن 46
هذا اليوم 5108
بالامس 5447
لهذا الأسبوع 5108
لهذا الشهر 119239
لهذه السنة 1274852
منذ البدء 13544609
تاريخ البدء 2015/05/05
أعلى إحصائية 18201
بتاريخ 2019/11/14