مسائل الجاهلية شرح الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي الدرس 67

شرح مسائل الجاهلية رمي أتباع الرسل بعدم الإخلاص وطلب الدنيا
الأربعاء 19 جويلية 2017    الموافق لـ : 24 شوال 1438
تحميل الشريط

عناصر الشريط

تفريغ الشريط

المسألة المائة
رمي أتباع الرسل بعدم الإخلاص وطلب الدنيا

المسألة المائة: رميهم أتباع الرسل بعدم الإخلاص وطلب الدنيا، فأجابهم بقوله: مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ الآية وأمثالها.

المسألة المائة: رميهم أتباع الرسل بعدم الإخلاص وطلب الدنيا، وهذا من تلبيس أعداء الله وتنفيرهم وصدهم الناس عن دين الله، يرمون أتباع الأنبياء بعدم الإخلاص، وأنهم ليسوا مخلصين وإنما يطلبون الدنيا ولهم مطامع، فأنزل الله ردًّا عليهم: مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ حسابهم على الله، هو الذي يحاسب عباده، والسرائر والقلوب لها الله عز وجل، والإسلام إنما يحكم بالظاهر وأما البواطن فإلى الله.

وهذه الخصلة موجودة عند كثير من الناس، يتدخلون في السرائر والنيات، ويقولون: فلان منافق، فلان كذا..، فلان يقصد كذا..، فلان ليس صادقًا في تديُّنه، وفلان ليس صادقًا في إعفاء لحيته، وفلان كذا..، وفلان كذا..، هذا من مشابهة أعداء الله.

فالواجب على الإنسان الحذر من هذه الخصلة، مَن أظهر الخير فإننا نظن به خيرًا، ليس لنا إلا الظاهر، وأما نيته وقلبه وسريرته فهذا إلى الله، أما أن يتدخل بغير دليل فلا، أما إن وجد الدليل فلا بأس، إذا وجد الدليل يحكم الإنسان به، أما أن يظن بالناس ظنًّا مجردًا ليس عليه دليل فهذا هو الظن الباطل الذي يجب اجتنابه كما قال الله عز وجل: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وهو الذي لم يقم عليه دليل، فالظن بغير دليل هو الإثم، أما إذا أقام الدليل فلا بأس. نعم.