مسائل الجاهلية شرح الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي الدرس 82

شرح مسائل الجاهلية المسألة الخامسة عشرة بعد المائة التفريق بين الرسل
الأربعاء 19 جويلية 2017    الموافق لـ : 24 شوال 1438
تحميل الشريط

عناصر الشريط

تفريغ الشريط

المسألة الخامسة عشرة بعد المائة
التفريق بين الرسل

المسألة الخامسة عشرة بعد المائة: التفريق بين الرسل .

المسألة الخامسة عشرة بعد المائة: التفريق بين الرسل ؛ فيؤمنون ببعض الرسل ويكفرون ببعض، كما فعل اليهود فإنهم يزعمون أنهم آمنوا بموسى يفرقون فيؤمنون بموسى ويكفرون بمحمد وهذا كفر بالجميع؛ من كفر بواحد من الأنبياء فهو كافر بالجميع، ومن كذب بواحد من الأنبياء فهو مكذب للجميع، كما أخبر الله عن ذلك بقوله: كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ قوم نوح كذبوا واحدا، كذبوا نوحا ولكن الله جعل تكذيبهم لنوح تكذيبا للجميع.

كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ هم كذبوا نبيا واحدا، هود فجعله الله تكذيبا للجميع. كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ وذلك أن دين الأنبياء واحد، دين الأنبياء هو التوحيد، كل الأنبياء أمروا بتوحيد الله ونهو عن الشرك، وأمروا بطاعة الأنبياء وتعظيم الأوامر، أما الشرائع تختلف من شريعة لأخرى، كما قال الله -سبحانه-: لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا والأنبياء متضامنون؛ فالمتقدم بشَّر بالمتأخر، والمتأخر صدَّق بالمتقدم، دينهم واحد، فمن فرّق بين الرسل وآمن ببعض وكفر ببعض فهو كافر بالجميع، ولا يعتبر إيمانه ببعض الرسل إيمانا، نعم.