رسالة العبودية شرح الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي الدرس 155

شرح رسالة العبودية عبادة الله ما تحصل للإنسان إلا بإعانة الله وتوفيقه
الأربعاء 19 جويلية 2017    الموافق لـ : 24 شوال 1438
تحميل الشريط

عناصر الشريط

تفريغ الشريط

عبادة الله ما تحصل للإنسان إلا بإعانة الله وتوفيقه

فالقلب لا يَصلُح ولا يُفلِح، ولا ينعم ولا يُسَر، ولا يهتدي، ولا يطيب، ولا يسكن ولا يطمئن ؛ إلا بعبادة ربه وحبه والإنابة إليه، ولو حصل له كل ما يهتدي به من المخلوقات ؛ لم يطمئن ولم يسكن إذا فيه فقر ذاتي إلى ربه، من حيث هو معبوده ومحبوبه ومطلوبه، وبذلك يحصل له الفرح والسرور، واللذة والنعمة، والسكون والطمأنينة.

يعني: مهما أتى في الدنيا من أنواع ما يفرح القلب من أنواع الملذات، فالقلب فقير ليس له لذة ولا نعيم ولا طمأنينة إلا بعبادة الله، فإذا لم يعبد الله فاته اللذة ؛ ولو أتى جميع ما في المخلوقات من جميع أنواع الملذات ؛ فإنها لا تفيده شيئا، بل هو فقير بالذات إلى عبادة الله ؛ فلا تسكن نفسه ولا تطمئن إلا بعبادة الله.

ثم أيضا عبادة الله ما تحصل للإنسان إلا بإعانة الله وتوفيقه ؛ فلا بد من الاستعانة بالله والتوكل عليه: