مولده :5 ربيع ثاني 1344 هـ القاهرة مصر
هاتف الشيخ :00201226596168 002023025650
وفاته :3 المحرم 1442 مصر
المصدر:
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد...
فهذه نبذة عن الأطوار التى مر بها أخوكم فى الله وجدكم فى السن الشيخ/ حسن عبد الوهاب مرزوق البنا والمولود بالقاهرة فى22 من شهر أكتوبر عام 1925 ولي من الأولاد ذكران ورابع إناث كلهم والفضل لله على العقيدة والمنهج الصحيحين وتزوجوا ولهم ذريات.
والهدف من هذه السيرة هي بيان مراحل الدعوة و التى مررت بها ومن قابلت ومن جالست وسمعت من أشياخ أهل السنة والجماعة والتى افخر بذكرها واسأل الله تعالي آلا يكون هذا من باب المباهاة أو الرياء والسمعة فاني لم افعل شيئا حتي اغتر به وإنما هذا من توفيق الله وهو تقدير العزيز العمليم حتي يكون فيه دفع الشباب والرجال إلى لزوم غرز العملاء الخالصين والمخلصين وكما قال تعالي لرسوله صلي الله عليه وسلم " واصبر نفلسك مع الذين يدعون ربهم الغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا "
وأوجه هذا لأخواني فى الله وأبنائي طلبة العلم الشرعي وعلى رأس العلوم وأولها وأهمها عقدية السلف الصالح ومنهجهم الذى التزموه فى حياتهم وموقفهم من الفرق المخالفة لأصول السنة فى القليل أو الكثير فان القليل إذا استمر الإنسان عليه سيصبح يوما كثيرا وأمرنا أن نسارع إلى مغرفة من ربنا.
وأسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن تكون حركاتنا وسكناتنا ابتغاء مرضاة الله امتثلا لقوله تعالي " قل أن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين ".
وقول الرسول صلي الله عليه وسلم فى الحديث
أن الدين يسر ولن يشاد الدين احد آلا غلبه فاستعينوا بالغدوة والروحة وشئ من الدلجة".
نشأني الله تعالي فى أسرة محافظة على أركان الإسلام وكان والدي فضيلة الشيخ/ عبد الوهاب مرزوق البنا. يرحمه الله على العقيدة الأشعرية ثم هداه الله إلى العقيدة والمنهج السلفي ومات على ذلك رحمه الله ثم من الله على شقيقي فضيلة الشيخ/ محمد عبد الوهاب البنا بان عرفه بزملاء له فى العمل بوزارة الأوقاف المصرية وهداهم الله إلى جماعة أنصار السنة المحمدية وكان يرأسها فضيلة الوالد الشيخ / محمد حامد الفقي وكانت الجماعة هي الجماعة الوحيدة فى مصر التى تدعو إلى عقيدة أهل السنة والجماعة فكانت تدعو الجماعة إلى توحيد العبادة وتوحيد الأسماء والصفات فضلا عن توحيد الربوبية وكانت الجماعات الاخري فى مصر وعلى رأسهم جماعة الإخوان المسمين ويرأسها الشيخ/ حسن البنا لا توافق جماعة أنصار السنة المحمدية فى منهج أهل السنة والجماعة وكل الجماعات فى مصر كان لها موقف مخالف لجماعة أنصار السنة المحمدية يصل إلى حد العداء السافر بسبب عقيدة ومنهج أهل السنة والجماعة والذي تسيرعليه جماعة أنصار السنة المحمديةوفق الله شقيقي الشيخ/ محمد البنا مع أخ كريم كان زميله فى العمل واسمه الشيخ/ محمد صادق عرنوس ولم يكونا يعرفان السلفية ، وكان الشيخ صادق محبا للعلم ومن شعراء المسلمين وكانوا يبحثان عن جماعة على الدين الخالص بعدما زارا الجمعية الشرعية العاملين بكتاب الله والسنة المحمدية وهي جماعة مظهرها محاربة البدع ونشر السنة ولكن فى حقيقتها اشعرية المذهب وتحرف فى صفات الله وتنشر بين الناس هذه المخالفات ومن أمثلة ذلك يحرفون استواء الله على العرش بأنه استولي على العرش ويحرفون صفة يد الله إلى قدره الله وعين الله إلى رعاية الله فوقع فى أيدي أخي مع زميله كتاب بتأليف الشيخ / محمد أحمد عبد السلام الشقيري من علماء أهل السنة والجماعة وعلى الكتاب عنوان الشيخ المؤلف – والذي قابلته وجالسته واستمعت إليه وقرأت فى كتاب السنن والمبتدعات وكتاب القول الجلي فى التوسل بالنبي والولي وكتاب عدم وصول قراءة القرآن للميت – فاتصلا به وتعرفا عليه وزاراه فدلهما على جماعة أنصار السنة المحمدية وكان لها مكان متواضع بجوار قصر عابدين والناس حولهم لا يحبون كلامهم فى التوحيد وينشرون الدعايات ضد عقيدتهم فلا يحب احد أن يتعرف إليهم فكانوا قليلين فى العدد ولما ذهب أخي وزميله لزيارة الجماعه فرحوا بها وفرحوا بهم لانشراح صدورهم لما سمعوه فى المحاضرة فى التوحيد يلقبها فضيلة الشيخ عبد العزيز بن راشد التميمي النجدي من العلماء السلفيين وكان يقيم فى مصر – وقد سمعت له وسعدت به – وله مؤلفات مفيدة منها تيسير الوحيين بالاقتصار على الصحيحين وكتاب الطواغيت المقنعة ، وكذلك أخوه فى الله الشيخ عبد الله بن يابس النجدي من العلماء السلفيين وحضرت علمه وجالسته وسافرت معه في داخل مصر للدعوة وقد ألف الشيخ ابن يابس كتابا باسم الرد القويم على ملحد القصيم يدافع فيه عن التوحيد ويفند أراءه الإلحادية ضد الإسلام والسنة .
ثم التقي شقيقي وصاحبه بالشيخ محمد حامد الفقي فسعدا باللقاء ووجدوا ما كانوا يسعون إليه من معرفة الدين الصحيح وعلى رأس العلم العقيدة والمنهج ، ثم انتظموا بالجماعة وانخرطوا فى سلك العلم وعرفوا الكتب والمراجع التى يقرؤونها لهذه العلوم الصحيحة والتى عرفهم بها الشيخ محمد منير الدمشقي صاحب دار نشر بحي الأزهر، وهو سلفي العقيدة والمنهج ، وازداد نشاطا فى الاطلاع مع المواظبة على الحضور مع الشيخ محمد حامد الفقي وجماعته، وكان الشيخ محمد حامد الفقي كثير الأسفار إلى المملكة العربية السعودية حيث كان معروفا ومحبوبا إلى جلالة الملك عبد العزيز آل سعود ، والذى قدموه له علماء البلد الحرام لصلة الشيخ محمد حامد الفقي بهم الوثيقة للتأليف بينهم على العقيدة والمنهج ، وكانوا يكلفون الشيخ محمد حامد الفقي بمراجعة بعض كتب التوحيد والسنة وطبعها بمطبعته فى حي عابدين بالقاهرة ، ثم يرسلها إليهم بالسعودية .
ثم انخرط شقيقي مع أخيه فى سلك الدعوة إلى الله فى أنحاء جمهورية مصر العربية ، والسفر الى القرى للدعوة إلى الله ، وكانا لا يفترقا آلا قليلا ، فكانت صحبة وأخوة ومحبة فى الله ، ثم اتجه شقيقي الشيخ محمد البنا إلى عائلتنا معلما ومرشدا و موجها وبدأ بوالدي رحمه الله ناصحا بالتزام عقيدة أهل السنة والجماعة ، وكان والدي لا يعرف في العقيدة إلا الأشعرية رغم علمه بكثير من العلوم الشرعية لحصوله على أعلي الشهادات الأزهرية ، فلم يوافق على دعوة أخي وأخذه إلى جدي من كبار علماء الأزهر وكان أشعري العقيدة فهدي الله والدي إلى التوحيد والمنهج وصار يبكي على ما فاته من الخير فيما سبق من حياته وتوجه شقيقي إلى والدتنا رحمها الله وإخوانه وأخواته داعيا إلى التوحيد الخالص فهدانا الله تعالي إلى هذا الخير ، فأول معلم وموجه هو شقيقي بالنسبة لي وللعائلة .
تأثرت والحمد لله بالدعوة السلفية وأخذت اقرأ بعض الكتب التى عرفني بها شقيقي وأخذت أصحابه إلى جماعة أنصار السنة المحمدية تعرفت بفضيلة الشيخ محمد حامد الفقي وعلماء الجماعة ، فأحببتهم وأخذت أتردد على الجماعة لسماع المواعظ فى يومي الاحد والأربعاء من كل أسبوع فضلا عن صلاة الجمعة وسماع خطب الشيخ محمد حامد الفقي ما استطعت إلى ذلك سبيلا فهدي الله قلبى إلى علوم لم أكن لأعرفها لولا فضل الله علي .
وكان شقيقي الشيخ محمد عبد الوهاب البنا هو السبب فى هذه الهداية ، فهو شيخي ومعلمي لهذا الخير الذى وفقنا الله إليه فازدادت حياتي بهجة وانشرح صدري وحلت بفضل الله كثيرا من مشاكل حياتي وحياة العائلة بسبب الإيمان والتوحيد والمنهج الصحيح ، وممن شرفني الله بان أكون طالب للعلم على أيدهم فضيلة الشيخ محمد صادق عرنوس والذى كان نائبا للشيخ محمد حامد الفقي فى جماعة أنصار السنة المحمدية والذى صار رئيسا لفرع وزارة الأوقاف المصرية بالمدينة المنورة .
وكانت والدتي رحمها الله تجهز لنا أكلا شهيا وأحمله إلى احد البساتين الهادئة فاجلس بعيدا عن الزحام إن وجد بصحبة أخي وأستاذي الشيخ محمد صادق عرنوس ، فنتناول غذائنا بعد صلاة الظهر ثم يقرأ علينا الشيخ عرنوس ما تيسر من العلم من أحد كتب العلوم الشرعية وعلى رأسها التوحيد ثم يقرأ علينا كتب السيرة والأدب ثم نصلي العصر ونستأنف القراءة حتي قبل المغرب وننصرف وذلك فى احد ايام الأسبوع وكنت أسأل عما يعن لي من أمور لا أعرفها أو أريد التفصيل فيها فأجد من أخي ومن شيخنا عرنوس صدورا واسعة منشرحة فتزداد سعادتي وأتعلق بالله أكثر مما كنت مما صرفني عن الفساد والعقائد المنحرفة والتى تسود عند كثير من الشباب مما هم فى سنى فأحمد الله على هدايته لي .
ثم خلف الشيخ محمد حامد الفقي فى رئاسة الجماعة بعد وفاته رحمه الله الشيخ عبد الرازق عفيفي والذى كان رئيس لفرع الجماعة بالإسكندرية وكنت السافر إليها واحضر له العلم وأصحابه فى جولاته وزيارة الإخوة السلفيين بالإسكندرية وفيهم الشيخ عبد العزيز بن راشد النجدي من علماء السعودية ويسكن بمصر وأحضر له حلق العلم عند وجودي بالإسكندرية كما زرته فى بيته كثيرا وكان قد سافر إلى مكة المكرمة وتحول إليها من الإسكندرية وأزوره فى مكة كلما ذهبت للعمرة فاسمع إلى إرشاداته وتوجيهاته ونصائحه وكان سلفيا صرفا وكنت أحضر له درسا فى الحرم المكي وله دعابة فى نصائحه يسر بها جلساته وكل فى أدب الإسلام.
ثم شاء الله أن يختار الشيخ عبد الرازق عفيفي كأستاذ بالكليات الشرعية السعودية بالرياض وكنت أقابله عند حضوره لجدة لزيارة أولاده إثناء مدة علمي مدرسا بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وكان الشيخ عبد الرازق عفيفي رحمه الله يقرأ العلم الشرعي فى حضرة جلال الملك عبد العزيز آل سعود كما اخبرني بذلك شقيقي الشيخ محمد البنا وكان شقيقي يحضر هذه المجالس مع أخوة أشياخ آخرين وكان أخي قد اختير بأمر الله ليكون مدرسا بالمعاهد العلمية السعودية فترك القاهرة وانتقل مع عائلته إلى الرياض وما حولها من المعاهد العملية ثم اختار فضيلة الوالد عبد العزيز بن باز شقيقي ليكون مدرسا بالجامعة الإسلامية فور افتتاحها وعين الشيخ ابن باز رئيسا لها وكان قد تعرف بأخي فى الرياض وصارت أخوه وحب وود بينهما.
ثم قويت الصلات بين الشيخ عبد الرازق عفيفي والشيخ بان باز حتي اختير الشيخ عبد الرازق عفيفي ليكون وكيلا للشيخ ابن باز فى رئاسة الإفتاء والدعوة والإرشاد فوفقه الله وابلي بلاء حسنا بفضل الله وكان له منزلة ومحبة عند العلماء وطلاب العلم لعلمه وفضله وفى جماعة أنصار السنة المحمدية قابلت الشيخ محمد المدني ملوخية وكان من أهل العلم والعقيدة والمنهج وقد تجول فى كثير من بلاد المسلمين ووصل إلى مسلمي روسيا ودعاهم اتل التوحيد والمنهج وجالسته وحضرت معه عند الشيخ عبد العزيز بن راشد النجدي وكان مصاهر له, وخلف الشيخ عبد الرازق عفيفي فى رئاسة جماعة أنصار السنة المحمدية فضيلة الشيخ عبد الرحمن الوكيل ، وكان له اطلاع واسع فى العلوم الشرعية وله باع فى علوم التوحيد وتوحيد الأسماء والصفات وألف كتاب عن الصفات الإلاهية بين السلف والخلف ثم له كتابات منفصلة فى عقائد الصوفية وإظهار مخالفتهم الصريحة أصول أهل السنة وتعلقهم بالخرافات والأوهام وكان له منظارات مع كبارهم فى لقاءاته ومحاضراته وكتاباته .
وألف كتاب هذه هي الصوفية وحقق كتاب تنبيه الغبى إلى تكفيرإبن عربي للإمام برهان الدين البقاعي وسماه باسم مصرع التصوف ولقد علمني الله دقائق وانحرافات الطرق الصوفية من هذه الكتب ومن مقالاته ومحاضراته مع ربط ذلك بعقيدة التوحيد وألف كتاب البهائية وكشف سترهم وكفرهم بتكفير علماء المسلمين لهم.
وكان وكيله فى رئاسة الجماعة فضيلة الشيخ محمد خليل هراس العالم السلفي وكان له علم غزير فى دراسة العقيدة السلفية بأصولها وفروعها وألف كتاب ابن تيمية السلفي والذى تعرف به الشيخ / محمد حامد الفقي حينما عرض عليه هذا العنوان للحصول على درجة الأستاذية ( الدكتوراه ) فى العقيدة من جامعة الأزهر ففرح به الشيخ حامد وانخرط فى سلك الجماعة وألف الشيخ / خليل كتابا منها ( فصل المقال فى نزول عيسى عليه السلام وقتله الدجال)
وكنت أواظب ما أمكن على حضور محاضراته وما صحبته فى بعض إسفاره للدعوة واسأله عما يعن لي من عدم فهم أي أمر فى الدين بالتركيز على العقيدة السلفية وكان يراجع بعض الأشياخ فى صحته بعض الأحاديث والتى يؤول معناها المعتزلة فيقف لهم وقفات بعلم وبحزم وعزم,
ثم شاء الله أن يختار للعمل أستاذا بجامعة الملك عبد العزيز بالسعودية ريسا لقسم الدراسات العليا فى العقيدة والمنهج السلفي .
ثم تولي رئاسة جماعة أنصار السنة المحمدية الشيخ / محمد عبد المجيد الشافعي المشهور باسم رشاد الشافعي وكان أخا محبا للتوحيد وله أسلوب خطابي فز يجذب إليه كثير من المسلمين يستمعون له ويتأثرون بخطبه ومحاضراته وكنت أحد منهم مصاحب له فى بعض الأوقات فى الجماعة وفى جولات ودعوية بفرع الجماعة بالقرى والمدن بإنحاء مصر.
وكنت فى هذه الإثناء أقوم بالدعوة فى المساجد وخطب الجمعة ومحاضرات فى التوحيد ولما يسير الله لي معرفة العلوم الشرعية وربطها بالعقيدة والمنهج حيث كان الشيخ / محمد حامد الفقي يخبرنا عن الفرق المخالفة لأصول أهل السنة كالرافضة والاشاعرة والمعتزلة والخوارج والقدرية والمرجنة وكنت أتعلم منه هذه العلوم برغبة واهتمام حتي أنجو بديني ونفسى من هذه المخالفات لأصول أهل السنة .
ثم شاء الله لي أن يطلبني الشيخ/ عبد العزيز ابن باز للعمل مدرسا بالجامعة الإسلامية بتوجيه من شقيقي الشيخ/ محمد البنا وتعريفنى له وبأننى أدين إلى الله بالمذهب السلفي والحمد لله .
وأثناء وجودي بالمدينة المنورة وأنا اعمل مدرسا بالجامعة الإسلامية التقيت بالشيخ بديع الدين الراشدي السندي من علماء السنة بباكستان وكان قويا فى علمه ومحمسا للسنة والمنهج وحضرت له بعض المحاضرات كما سمعت بعض المحاضرات التى كان يلقيها فضيلة الشيخ محمد الأمين الشنقيطي من كبار العلماء السلفيين وكان يعمل أستاذ بالجامعة الإسلامية .
كما التقيت بالشيخ الدكتور محمد تقي الدين الهلالي الأستاذ بالجامعة الإسلامية وكنت أزوره فى بيته ويزورني وتعلمت منه أصول أهل السنه واسأله ويجيبنى إلى مالا اعرفه أو لازداد علما .
وكنت بعد دراستى الجامعية بمصر أقوم بالتدريس ببعض المعاهد التابعة لوزارة التعليم العالي للدراسات المالية والاقتصادية .
وحصلت على إجازات فى الدعوة من جماعة أنصار السنة المحمدية وبأني مارست الدعوة إلى التوحيد والمنهج بمساجد وفروع الجامعة لسنين متتالية ووقع عليها أشياخا من الجماعة من السلفيين.
ثم قابلت الشيخ / عبد العزيز بن باز بالمدينة المنورة ورحب بي الشيخ / ابن باز ونصح لي وقمت بتدريس التوحيد والمنهج فضلا عن التجويد والفقه وكان التركيز على العقيدة السلفية.
ثم مارست العمل بالجامعة الإسلامية فى محيط علمي طاهر نقي وكنت احضر محاضرات الشيخ بن باز فى المسجد النبوي وفى الجامعة وأزوره مع أخي بمنزله فبدأ المجلس بالعلم قبل الغذاء وكانت هذه اسعد ايام حياتي.
وتعرفت على أشياخ سلفيين بالجامعة وبالدولة السعودية وكنت احضر محاضراتهم وندواتهم فى المسجد النبوي وأزورهم فى بيوتهم ويزروني فى بيتي
..وعلى رأس هؤلاء العلماء الشيخ بن باز وقد حججت معه أكثر من مره
والشيخ حماد الأنصاري والشيخ عبد المحسن العباد الشيخ ربعي بن هادي المدخلي والشيخ ابو بكر الجزائري ومحمد أمان الجامي.
وتعرفت على الشيخ ناصر الدين الألباني عن طريق أخي وقد حضر إلى مصر وكنت فى إجازتي الصيفية من الجامعة حيث اقضيها فى مصر وزارني فى بيتي بمصر وكنت أرافقه عندما يحضر للحج أو لعمره وكان يحاضر أحيانا فى بيت شقيقي الشيخ محمد البنا بمنزله بجده أو بالمسجد الذي بجوار بيته وحجبت معه أكثر من مره
وتعرفت على الشيخ عبد العزيز بن صالح وبكر ابو زيد وعلى عبد الرحمان الحذيفي وكانوا أئمة الحرم بمسجد المدينة . هذا فضلا عن الكثير من طلاب العلم الذين صاروا بعد ذلك أشياخا ومنهم الدكتور صالح السحيمى ويوسف الدخيل وعبد العزيز بن صالح
وقد اخترت لأكون عضوا دعويا بهيئة التوعية الإسلامية الخاصة برئاسة البحوث والدعوة والإرشاد بالمدينة المنورة فى مواسم الحج ثم فى قوافل الدعوة التى كانت تجوب القري والنجوع بالمملكة العربية السعودية حول المدينة المنورة وكنت تحت رئاسة الشيخ مرزوق الدوسري .
وكنت ازور أشياخ المدينة كالشيخ عبد العزيز بن صالح وعبد الله الزاحم وعبد الله الخربوش أحيانا فى بيوتهم للتعارف وطلب العلم
ثم شاء الله أن انهي عملي بالجامعة الإسلامية عام 1985 ورجعت إلى القاهرة ومارست الدعوة فى جماعة أنصار السنة المحمدية فى خطب الجمعة والمحاضرات بمساجد الجامعة ثم رشحت لمؤتمر القران والسنة بولاية ديترويت ورشحني لها الشيخ أسامة القوصى وكان وقتها من دعاة المنهج والعقيدة بمسجد الهدي المحمدي بضاحية عين شمس ثم بعد ذلك اتجه اتجاها آخر مخالفا للأول نسأل الله لنا وله الهداية والتمسك بالحق والثبات عليه وكان المؤتمر تحت رئاسة الشيخ عبد المنعم ابو رخيص هداه الله وفقه الله
ثم رشحت عام2006 للمحاضرة فى مؤتمر بعنوان " وجوب الامارة" أي اتخاذ النسا أمراء فى دولة الكويت بدعوة من الشيخ الدكتور حمد العثمان الأستاذ بكلية الشريعة بدولة الكويت .
ثم وجهت لى دعوة لإلقاء محاضرات والرد على مسائل للجامعة السلفية بمسجد الرحمة بمدينة نيوجرسى بالولايات المتحدة الأمريكية فاستعنا بالله ومارسنا الدعوة لمدة خمسة عشر يوما وزرنا خلالها ولاية أوهايو وفيلادلفيا وشيكاغو ومحاضرتنا فى العقيدة والمنهج الصحيح اعتبارا من 22/4/2008 ولمدة خمسة شعر يوما وقمنا بفضل الله بدراسة الأصول الثلاثة وادلتها وشرحها وتفسير ما يسر الله من جزء عم( تفسير المسعدي )
ثم دعينا لإلقاء محاضرات فى العقيدة والمنهج وآداب الإسلام بدولة السويد عند الجماعة السلفية بالسويد وكان بصحبه ابني عبد الوهاب حسن البنا حفظة الله وزوجتي لمدة أسبوعين اعتبارا من 11/4/2011 وألقيت محاضرات عامة فى العقيدة والمنهج والرقائق فى عدة مساجد بأحياء مدينة ستكهلم العاصمة وخطب الجمعة
ووفقنا للمهمة وقمت بخطب الجمعة
ثم دعينا لإلقاء محاضرات بالمجمع السلفي بمدينة نايل بالجمهورية التونسية لمدة خمسة عشر يوما .. السلفيين وذلك اعتبارا من 27/10/2011 وفقنا لقراءة متون الاصول الثلاثة و القواعد الاربعة و الأصول الستة مع الشرح المختصر.
ثم وجهت لنا الدعوة للولايات المتحدة .. مسجد الصاحبة بمدينة كولوميس بولاية أوهايو لمدة شهر اعتبارا من 12/12/2011 حتي12/1/2012 وقمنا بزيارة ولاية شيكاغو وأوهايو وأتلانتا وفيلادلفيا وكان بصحبة زوجتي وابني الشيخ شهاب الدين حسن البنا خريج الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ... والقيام بخطب الجمع اثناء إقامتنا,
ووفقت لدراسة كتاب شرح أصول السنة للأمام احمد بن حنبل رحمه الله وتفسير سورة النور ( من مختصر تفسير بن كثير ) و درس الابن شهاب الدين الاصول الثلاثة شرح الشيخ ابن عثيمين و بعض الأحكام الهمة من كتاب سبل السلام و قامت زوجتي بدراسة
شرح القواعد الأربعة للأمام محمد بن عبد الوهاب للشيخ صالح الفوزان.
هذا ما وفقني الله إليه ..
وقد ضعفت الذاكرة لان هذا الشيخ بلغ من العمر ست وثمانين سنة فمعذرة لكل من يطلع على هذه العجالة .
وأسال الله أن يوفق الجميع للدعاء لي بالثبات على الدين الحق بأصوله وفروعه وان يجمع كلمة المسلمين على ذلك والله الأمر من قبل ومن بعد .
وصلي الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ....
مواعيد ماي 2024
الآن 38
هذا اليوم 114
بالامس 7826
لهذا الأسبوع 35480
لهذا الشهر 24863
لهذه السنة 799134
منذ البدء 13068891
تاريخ البدء 2015/05/05
أعلى إحصائية 18201
بتاريخ 2019/11/14