قرة عيون الموحدين شرح الشيخ صالح بن فوزان الفوزان الدرس 55

شرح قرة عيون الموحدين الدرس الخامس والخمسون
الخميس 4 جوان 2015    الموافق لـ : 16 شعبان 1436
تحميل الشريط

عناصر الشريط

  1. باب ما جاء في منكري القدر
  2. وقال ابن عمر : ( والذي نفس ابن عمر بيده، لو كان لأحدهم مثل أحد ذهبا، ثم أنفقه في سبيل الله ، ما قبله الله منه، حتى يؤمن بالقدر ) ثم استدل بقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره ). رواه مسلم
  3. وعن عبادة بن الصامت أنه قال لابنه : ( يا بني، إنك لن تجد طعم الإيمان حتى تعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك ) سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن أول ما خلق الله القلم، فقال له : اكتب. فقال : رب، وماذا أكتب ؟ قال : اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة ) يا بني، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( من مات على غير هذا فليس مني )
  4. وفي رواية لأحمد : ( إن أول ما خلق الله تعالى القلم ، فقال له : اكتب. فجرى في تلك الساعة بما هو كائن إلى يوم القيامة ) .
  5. وفي رواية لابن وهب : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( فمن لم يؤمن بالقدر خيره وشره ، أحرقه الله بالنار ) .
  6. وفي - المسند - و - السنن - عن ابن الديلمي ، قال : ( أتيت أبي بن كعب فقلت : في نفسي شيء من القدر ، فحدثني بشيء لعل الله يذهبه من قلبي فقال : لو أنفقت مثل أحد ذهبا ما قبله الله منك حتى تؤمن بالقدر، وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك، ولو مت على غير هذا لكنت من أهل النار قال : فأتيت عبد الله بن مسعود وحذيفة بن اليمان وزيد بن ثابت ، فكلهم حدثني بمثل ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم ) حديث صحيح، رواه الحاكم في - صحيحه -
  7. " باب ما جاء في منكري القدر : أي : من الوعيد "
  8. " قوله : ( قال ابن عمر : والذي نفس ابن عمر بيده ) : حديث ابن عمر هذا أخرجه مسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه ، عن يحيى بن يعمر قال كان أول من تكلم في القدر بالبصرة معبد الجهني، فانطلقت أنا وحميد بن عبد الرحمن الحميري حاجين أو معتمرين، فقلنا : لو لقينا أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألناه عما يقول هؤلاء في القدر . فوفق الله لنا عبد الله بن عمر داخلا في المسجد، فاكتنفته أنا وصاحبي، فظننت أن صاحبي سيكل الكلام إلي، فقلت: أبا عبد الرحمن ! إنه ظهر قبلنا أناس يقرءون القرآن، ويتقفرون العلم ، يزعمون أن لا قدر والأمر أنف . فقال : إذا لقيت أولئك فأخبرهم أني بريء منهم، وأنهم برآء مني، والذي يحلف به عبد الله بن عمر ، لو أن لأحدهم مثل أحد ذهبا فأنفقه في سبيل الله ما قبله الله منه، حتى يؤمن بالقدر . ثم قال : حدثني عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم، إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر، لا يرى عليه أثر السفر، ولا يعرفه منا أحد، حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأسند ركبتيه إلى ركبتيه، ووضع كفيه على فخذيه، وقال : يا محمد ! أخبرني عن الإسلام، قال : الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا ، قال : صدقت . قال : فعجبنا له !يسأله ويصدقه، قال : فأخبرني عن الإيمان، قال : أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره ، قال : صدقت . قال : فأخبرني عن الإحسان، قال : أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك ، قال : فأخبرني عن الساعة، قال : ما المسئول عنها بأعلم من السائل ، قال : فأخبرني عن أماراتها، قال : أن تلد الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان، قال : فانطلق، فلبثنا مليا، ثم قال : يا عمر أتدري من السائل ، قلت : الله ورسوله أعلم، قال : إنه جبريل أتاكم يعلمكم أمر دينكم ) "
  9. " قوله : ( عن عبادة بن الصامت ) : حديثه هذا رواه أبو داود، ورواه الإمام أحمد بكماله قال : حدثنا الحسن بن سوار حدثنا ليث عن معاوية عن أيوب بن زياد حدثني عبادة بن الوليد بن عبادة حدثني أبي قال : ( دخلت على عبادة وهو مريض أتخايل فيه الموت، فقلت : يا أبتاه ! أوصني واجتهد لي . فقال : أجلسوني . قال : يا بني إنك لن تطعم طعم الإيمان، ولن تبلغ حق حقيقة العلم بالله حتى تؤمن بالقدر خيره وشره . قلت : يا أبتاه وكيف أعلم ما خير القدر وشره ؟ قال : تعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك، وما أصابك لم يكن ليخطئك، يا بني إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن أول ما خلق الله القلم فقال له : اكتب، فجرى في تلك الساعة بما هو كائن إلى يوم القيامة ، . يا بني إن مت ولست على ذلك دخلت النار ) رواه الترمذي بسنده المتصل إلى عطاء بن أبي رباح "
  10. " وفي هذا الحديث بيان شمول علم الله، وإحاطته بما كان ويكون، كما في قول الله تعالى : (( الله الذي خلق سبع سماواتٍ ومن الأرض مثلهن يتنزل الأمر بينهن )) الآية ، والآيات في إثبات القدر كثيرة "
  11. " وقد استدل العلماء على إثبات القدر بشمول القدرة والعلم، كما في الآية "
  12. " قال الإمام أحمد : القدرة قدرة الرحمن . وقال بعض الأئمة في نفاة القدر : ناظروهم بالعلم، فإن أقروا به خصموا، وإن جحدوه كفروا "
  13. " قوله : ( وفي - المسند - و - السنن - عن ابن الديلمي ) : هو أبو بسر - بالسين المهملة، والباء المضمومة -، ويقال : أبو بشر - بالشين المعجمة، وكسر الباء -، وبعضهم صحح الأول، واسمه عبد الله بن أبي فيروز "
  14. " ولفظ أبي داود قال : ( لو أن الله عذب أهل سماواته وأهل أرضه لعذبهم وهو غير ظالم، لهم ولو رحمهم كانت رحمته خيرا لهم من أعمالهم، ولو أنفقت مثل أحد ذهبا في سبيل الله ما قبله الله منك حتى تؤمن بالقدر، وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك، ولو مت على غير هذا لكنت من أهل النار . فأتيت عبد الله بن مسعود فقال مثل ذلك، ثم أتيت حذيفة بن اليمان فقال مثل ذلك، ثم أتيت زيد بن ثابت، فحدثني عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك . أخرجه ابن ماجه "
  15. " وهذه الأحاديث وما في معناها حجة على نفاة القدر من المعتزلة وغيرهم، ومن مذهبهم : تخليد أهل المعاصي في النار . وهذا الذي اعتقدوه من أكبر الكبائر وأعظم البدع، وكثير منهم وافقوا الجهمية في نفي صفات الرب تعالى وتقدس "
  16. " فيه مسائل : الأولى : بيان فرض الإيمان بالقدر "
  17. " الثانية : بيان كيفية الإيمان به "
  18. " الثالثة : إحباط عمل من لم يؤمن به "
  19. " الرابعة : الإخبار أن أحدا لا يجد طعم الإيمان حتى يؤمن به "
  20. " الخامسة : ذكر أول ما خلق الله "
  21. " السادسة : أنه جرى بالمقادير في تلك الساعة إلى قيام الساعة "
  22. " السابعة : براءته صلى الله عليه وسلم ممن لم يؤمن به "
  23. " الثامنة : عادة السلف في إزالة الشبهة بسؤال العلماء "
  24. " التاسعة : أن العلماء أجابوه بما يزيل شبهته، وذلك أنهم نسبوا الكلام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقط "
  25. من تبرأ منه رسول الله صلى الله عليه وسلم هل يعد كافرا وهل يدخل في ذلك قول الرسول عليه الصلاة والسلام ( من غشنا فليس منا ) على أن الغاش كافر ؟
  26. من الذي نكفره في إنكار القدر هل هو منكر العلم أو منكر المشيئة أو من جعل المشيئة هي الكتابة ؟
  27. من جعل المشيئة هي الكتابة ماذا يكون حكمه ؟
  28. هل الدعاء يرد القضاء والقدر ؟
  29. ما حكم القول للشخص بعد وقوع المصيبة لما فعلت ذلك فيقول مكتوب ؟
  30. ما سبب سوء الظن الذي يحصل في بعض النفوس أمام الأقدار وما كيفية علاج ذلك ؟
  31. هل يجب الإيمان بمراتب القضاء والقدر على وجه الترتيب ؟
  32. ما هو الراجح لديكم حفظكم الله في أول المخلوقات ؟
  33. ماهو الفرق بين القضاء والقدر ؟
  34. هل يصح تقسيم الأقلام إلى قلم حولي وغير ذلك ؟
  35. دعيت إلى عشاء فوجدت رجلا يتحدث في مسائل القضاء والقدر على أناس عوام وهو يدعي أنه طالب علم فأنكرت عليه الكلام وطلبت منه السكوت في هذا الأمر أو أنني سأقوم فسكت عن الكلام . السؤال حفظكم الله هل علي إثم في الإنكار عليه ؟ وماذا كان الواجب في هذا الأمر ؟
  36. في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ( من أحب له أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه ) فهل معنى هذا أن صلة الرحم تزيد العمر زيادة حقيقية كأن يكون عمره مثلا ستين سنة وبعد صلة الرحم يزيد عن ذلك ؟
  37. يقول بعضهم بأن صيام يوم قبل ويوم بعد في صيام يوم عاشوراء هو حديث ضعيف فما هو الأفضل في رأيكم في صيام هذا اليوم ؟ , ويقولون أيضا إن صيام السبت لا يكون إلا فيما افترض علينا كما في الحديث فأرجوا بيان صيام السبت كهذا اليوم وهو يوم التاسع هل هو جائز أم لا ؟
  38. أنا امراة متزوجة من رجل يكثر الخروج مع جماعة التبليغ ودائما ما يتغيب عن البيت ويسافر إلى بلاد أخرى من أجل الدعوة فماذا أعمل معه ؟ وماهي نصيحتكم لي ؟
  39. في درس ماض وفي حديث ابن عمر ( فإن لم تجدوا ما تكافؤونه فادع له )هل يدخل في ذلك أي " في الدعاء " الدعاء لغير المسلمين بالرحمة والمغفرة ؟
  40. قول " قدر الله وما شاء فعل " هل هي قدر بالتشديد أو بغير تشديد ؟ وهل هناك فرق بينهما ؟
  41. ماهي الأمور التي تزيد الإيمان حتى يصل إلى درجة الإحسان ؟
  42. أنا مصاب بمرض سلس البول فأرجوا من فضيلتكم بيان كيف أصنع و أنا لا أستطيع الوضوء لأن البول يخرج باستمرار وهل يجب أن أغير الملابس أو أن أضع شيئا على عضو لكل صلاة حيث إن في ذلك مشقة عظيمة ؟
  43. هل يجوز جمع النية بين صيام يوم التاسع والعاشر والحادي عشر ضمن الأيام التي أفطرت فيها في شهر رمضان وكان ذلك بعذر شرعي ؟