خطبة التحذير من الغلول الشيخ عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر

التحذير من الغلول
الجمعة 2 ماي 2008    الموافق لـ : 25 ربيع ثاني 1429
تحميل الخطبة

تفريغ الخطبة

التحذير من الغلول

خطبة جمعة بتاريخ / 26-4-1429 هـ

 

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ؛ صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه أجمعين . أما بعد معاشر المؤمنين عباد الله : اتقوا الله تعالى وراقبوه في السر والعلانية والغيب والشهادة مراقبة من يعلم أن ربه يسمعه ويراه .

عباد الله : واستعيذوا بالله من الخزي يوم الندامة ومن الفضيحة يوم القيامة ؛ فإن مما تكون به الفضيحة يوم القيامة الغلول ؛ وهو أخذ المال وحقوق الناس بغير ِحقٍ ولا موجب ﴿ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ﴾ [آل عمران:161] .

نعم عباد الله ! من يغلل : أي يأخذ ُالأموال بغير ِحقها يأتِ بها يوم القيامة مهما كثرت وتعددت يأت بها يحملها على رقبته ؛ إن كانت إبلا ً أو كانت بقرا ً أو كانت أموالا ًأو غير ذلك كُلُّ ما غلَّه يأتي به يوم القيامة يحمله على رقبته خزيا ً بين العباد وفضيحةً على روؤس الأشهاد ، يأتي يوم القيامة يحمل غُلوله على رقبته .

جاء في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قام في الناس خطيبا فَذَكَرَ الْغُلُولَ وَعَظَّمَ أَمْرَهُ ثُمَّ قَالَ عليه الصلاة والسلام : ((لَا أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ بَعِيرٌ لَهُ رُغَاءٌ يَقُولُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَغِثْنِي فَأَقُولُ لَا أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا قَدْ أَبْلَغْتُكَ ، لَا أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ فَرَسٌ لَهُ حَمْحَمَةٌ فَيَقُولُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَغِثْنِي فَأَقُولُ لَا أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا قَدْ أَبْلَغْتُكَ ، لَا أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ شَاةٌ لَهَا ثُغَاءٌ يَقُولُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَغِثْنِي فَأَقُولُ لَا أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا قَدْ أَبْلَغْتُكَ ، لَا أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ نَفْسٌ لَهَا صِيَاحٌ فَيَقُولُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَغِثْنِي فَأَقُولُ لَا أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا قَدْ أَبْلَغْتُكَ ، لَا أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ رِقَاعٌ تَخْفِقُ فَيَقُولُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَغِثْنِي فَأَقُولُ لَا أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا قَدْ أَبْلَغْتُكَ ، لَا أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ صَامِتٌ - أي ذهبٌ أو فضةٌ -  فَيَقُولُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَغِثْنِي فَأَقُولُ لَا أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا قَدْ أَبْلَغْتُكَ)).

عباد الله : الحجة ُعلى العباد قامت ببيان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ونصحه وإعذاره وإنذاره ؛ فليحذر العبد ُمن الخزي والفضيحة يوم القيامة ، ولا يستهين من الغلول بشيء ٍولا يحتقر من أموال الناس شيئا ً، فإن من أخذ من أموال الناس ولو كان قليلا أتى يوم القيامة يحمله على رقبته فضيحةً وخزيا ًعلى روؤس الأشهاد .

عباد الله : جاء في صحيح البخاري عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما قَالَ : ((كَانَ عَلَى ثَقَلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ كِرْكِرَةُ فَمَاتَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ فِي النَّارِ فَذَهَبُوا يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ فَوَجَدُوا عَبَاءَةً قَدْ غَلَّهَا )) فليحذر العبد ُالمؤمن من الغلول - عباد الله - .

واعلموا - رعاكم الله - أن الغُلول أنواع ٌ كثيرة ٌوصنوف ٌعديدة ٌيجب علينا أن نحذرها أشد الحذر :

فمن الغلول عباد الله : الأخذ من الفيء والغنائم ؛ ففي صحيح مسلم عن عَبْدُ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قَالَ : ((لَمَّا كَانَ يَوْمُ خَيْبَرَ أَقْبَلَ نَفَرٌ مِنْ صَحَابَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا فُلَانٌ شَهِيدٌ فُلَانٌ شَهِيدٌ ، حَتَّى مَرُّوا عَلَى رَجُلٍ فَقَالُوا فُلَانٌ شَهِيدٌ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كَلَّا إِنِّي رَأَيْتُهُ فِي النَّارِ فِي بُرْدَةٍ غَلَّهَا أَوْ عَبَاءَةٍ)) .

ومن الغُلول عباد الله : أخذُ عمَّال الزكاةِ من الزكاة ؛ ففي سنن أبي داود عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ (( بَعَثَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَاعِيًا ثُمَّ قَالَ انْطَلِقْ أَبَا مَسْعُودٍ وَلَا أُلْفِيَنَّكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تَجِيءُ وَعَلَى ظَهْرِكَ بَعِيرٌ مِنْ إِبِلِ الصَّدَقَةِ لَهُ رُغَاءٌ قَدْ غَلَلْتَهُ ))

ومن الغُلول عباد الله : أخذُ العمَّال من الهدايا ، والعمال هم الموظفون الذين يتقاضون على أعمالهم مرتبات لقاء العمل ؛ فأخذهم الهدايا من المراجِعين نوع ٌمن الغلول ، فعن أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ رضي الله عنه أَنَّهُ أَخْبَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَعْمَلَ عَامِلًا يقال له ابن اللُّـتْبِيَّـة فَجَاءَ الْعَامِلُ حِينَ فَرَغَ مِنْ عَمَلِهِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا لَكُمْ وَهَذَا أُهْدِيَ لِي ، فَقَالَ لَهُ أَفَلَا قَعَدْتَ فِي بَيْتِ أَبِيكَ وَأُمِّكَ فَنَظَرْتَ أَيُهْدَى لَكَ أَمْ لَا ؟! ثُمَّ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشِيَّةً بَعْدَ الصَّلَاةِ فَتَشَهَّدَ وَأَثْنَى عَلَى اللَّهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ ثُمَّ قَالَ : (( أَمَّا بَعْدُ فَمَا بَالُ الْعَامِلِ نَسْتَعْمِلُهُ فَيَأْتِينَا فَيَقُولُ هَذَا مِنْ عَمَلِكُمْ وَهَذَا أُهْدِيَ لِي ؟ أَفَلَا قَعَدَ فِي بَيْتِ أَبِيهِ وَأُمِّهِ فَنَظَرَ هَلْ يُهْدَى لَهُ أَمْ لَا!! فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَا يَغُلُّ أَحَدُكُمْ مِنْهَا شَيْئًا إِلَّا جَاءَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَحْمِلُهُ عَلَى عُنُقِهِ ؛ إِنْ كَانَ بَعِيرًا جَاءَ بِهِ لَهُ رُغَاءٌ ، وَإِنْ كَانَتْ بَقَرَةً جَاءَ بِهَا لَهَا خُوَارٌ ، وَإِنْ كَانَتْ شَاةً جَاءَ بِهَا تَيْعَرُ ، فَقَدْ بَلَّغْتُ )) رواه البخاري.

ومن الغلول عباد الله : الاختلاس من الأموال العامة ؛ فعن عَدِيِّ بْنِ عَمِيرَةَ الْكِنْدِيِّ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : (( مَنْ اسْتَعْمَلْنَاهُ مِنْكُمْ عَلَى عَمَلٍ فَكَتَمَنَا مِخْيَطًا فَمَا فَوْقَهُ كَانَ غُلُولًا يَأْتِي بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ )) رواه مسلم .

ومن الغلول عباد الله : اغتصاب الأراضي والعقارات ونحو ذلك بغيرِ حق ؛ ففي البخاري وغيره عن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قَالَ : (( لَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ ، وَلَا يَشْرَبُ الْخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ ، وَلَا يَسْرِقُ السَّارِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ ، وَلَا يَنْتَهِبُ نُهْبَةً ذَاتَ شَرَفٍ يَرْفَعُ النَّاسُ إِلَيْهِ أَبْصَارَهُمْ فِيهَا حِينَ يَنْتَهِبُهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ )) ، وفي روايةٍ قال عليه الصلاة والسلام (( وَلَا يَغُلُّ أَحَدُكُمْ حِينَ يَغُلُّ وَهُوَ مُؤْمِنٌ ؛ فَإِيَّاكُمْ إِيَّاكُمْ )) وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال ((مَنْ اقْتَطَعَ شِبْرًا مِنْ الْأَرْضِ ظُلْمًا طَوَّقَهُ اللَّهُ إِيَّاهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ )) متفق ٌعليه .

عباد الله : إن الأمرَ خطيرٌ جدُّ خطير ؛ فليحذر العبد وليتقِ الله تبارك وتعالى مادام في دار العمل قبل أن يلقى الله تبارك وتعالى بغلول ٍومظالمَ لا قِبَل له بها . اللهم إنا نعوذ بك من الظلم ومن الغلول ، اللهم إنا نعوذ بك من الظلم ومن الغلول ، ومن البغي ومن العدوان ، اللهم طهِّر أموالنا من الحرام والآثام . اللهم وأصلح لنا شأننا كله يا ذا الجلال والإكرام . وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين . وأقول هذا القول وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفره يغفر لكم إنه هو الغفور الرحيم .

 

الخطبة الثانية :

الحمد الله عظيم الإحسان واسع الفضل والجود والامتنان ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ؛ صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه أجمعين . أما بعد معاشر المؤمنين عباد الله : اتقوا الله تعالى .

عباد الله : ما أجملها من حال وما أطيبه - بإذن الله - من مآل أن يتوب العبدُ ما دام في دارِ الإمهال قبل أن يلقى الله تبارك وتعالى يوم القيامة وهو يحمل الغلول والمظالم .

عباد الله : ذكر الإمام ابن كثيرٍ رحمه الله في تفسيره قصة مؤثرة قال : غزا الناس في زمان معاوية، رضي الله عنه، وعليهم عبد الرحمن بن خالد بن الوليد، فَغَلَّ رجل من المسلمين مائة دينار رومية. فلما قفل الجيش نَدم وأتى الأميرَ، فأبى أن يقبلها منه، وقال: قد تفرق الناس ولن أقبلها منك، حتى تأتي الله بها يوم القيامةَ فجعل الرجل يستقرئ الصحابة، فيقولون له مثل ذلك، فلما قدم دمشق ذهب إلى معاوية ليقبلها منه، فأبى عليه. فخرج من عنده وهو يبكي ويسترجع، فمر بعبد الله بن الشاعر السكسكي، فقال له: ما يبكيك؟ فذكر له أمره، فقال أمطيعُني أنت؟ فقال: نعم، فقال: اذهب إلى معاوية فقل له: اقبل مني خُمسك، فادفع إليه عشرين دينارًا، وانظر الثمانين الباقية فتصدق بها عن ذلك الجيش، فإن الله يقبل التوبة عن عباده، وهو أعلم بأسمائهم ومكانهم ففعل الرجل، فقال معاوية، رضي الله عنه: لأن أكون أفتيتُه بها أحب إلي من كل شيء أملكه، أحسن الرجل .

عباد الله : والله إنها لفرصة ثمينة أن يندم العبد ويؤوب ويرجع إلى ربه ويتوب ويتحلل من الظلمات والغلول قبل أن يفجأه الموت ويلقى الله تبارك وتعالى .

اللهم أعذنا من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا وأعنا على رضاك يا ذا الجلال والإكرام ، واعلموا رحمكم الله أن الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت ، والعاجز من تبع نفسه هواه وتمنى على الله الأماني .

وصلوا وسلموا رعاكم الله على محمد ٍبن عبد الله كما أمركم الله بذلك في كتابه فقال : ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ﴾ [الأحزاب:٥٦] ، وقال صلى الله عليه وسلم : (( مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا )). اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صيت على إبراهيم على آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد . وارض اللهم عن الخلفاء الراشدين الأئمة المهديين ؛ أبي بكر الصديق ، وعمر الفاروق ، وعثمان ذي النورين ، وأبي الحسنين علي ، وارض اللهم عن الصحابة أجمعين ، وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، وعنا معهم بمنك وكرمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين .

اللهم وفقنا إلى التوبة النصوح ، اللهم وفقنا إلى أن نتوب إليك توبةً نصوحا ، اللهم اغفر لنا ذنبنا كله دقه وجله أوله وآخره سره وعلنه . اللهم اغفر ذنوب المذنبين وتب على التائبين ، اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات . ربنا ظلمنا أنفسنا ظلماً كثيرا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين .

اللهم آت نفوسنا تقواها ، زكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها ، اللهم أعذنا من المكاسب الخبيثة والأموال المحرمة . اللهم وبارك لنا في أموالنا وأعمالنا وأعمارنا وذرياتنا وأزواجنا واجعلنا مباركين أينما كنا . اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا ، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا ، وأصلح لنا آخرتنا التي فيها معادنا ، واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر .

اللهم أغثنا ، اللهم أغثنا ، اللهم أغثنا ، اللهم اسقنا غيثاً مغيثا هنيئاً مريئا سحاً طبقا نافعاً غير ضار عاجلاً غير آجل اللهم أغث قلوبنا بالإيمان وديارنا بالمطر ، اللهم سقيا رحمة لا سقيا هدم ولا عذاب ولا غرق ، اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم أغثنا ، اللهم اعطنا ولا تحرمنا وزدنا ولا تنقصنا وآثرنا ولا تؤثر علينا . اللهم رحمتك نرجو فلا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين ، اللهم لا تكلنا إلا إليك ، اللهم لا تكلنا إلا إليك ، اللهم لا تكلنا إلا إليك .

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم وبارك وأنعم على عبد الله ورسوله نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين .