خطبة استنكار حوادث التفجير بمدينة الرياض الشيخ عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر

استنكار حوادث التفجير بمدينة الرياض
الجمعة 13 جوان 2003    الموافق لـ : 12 ربيع ثاني 1424
تحميل الخطبة

تفريغ الخطبة

استنكار حوادث التفجير بمدينة الرياض

خطبة جمعة بتاريخ / 15-4-1424 هـ

 

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ؛ صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين وسلم تسليماً كثيرا .

أما بعد أيها المؤمنون عباد الله : اتقوا الله تعالى فإن من اتقى الله وقاه وأرشده إلى خير أمور دينه ودنياه ، وإنّ تقوى الله جلّ وعلا هي أن يعمل العبد بطاعة الله على نورٍ من الله يرجو ثواب الله ، وأن يترك معصية الله على نورٍ من الله يخاف عقاب الله .

عباد الله : إنّ نعم الله جلّ وعلا علينا عديدةٌ لا تحصى كثيرةٌ لا تُستقصى ، وإن أجلَّ نعم الله نعمة هذا الدين - دين الله الحنيف الذي رضيه لنا دينا - دينٌ كمّله الله عز وجل وتممه في عقائده وعباداته وآدابه وأخلاقه ، فلله الحمد على هذه النعمة وعلى كل نعمة أنعم الله بها علينا في قديمٍ أو حديث أو سرٍ أو علن ، ونسأله جلّ وعلا أن يوزعنا شكر نعمه وأن يثبِّتنا على ديننا وأن يهدينا إليه صراطاً مستقيما .

عباد الله : إن دين الله عز وجل دِين كاملٌ تامٌ في جميع أبوابه وفي جميع مجالاته , دينٌ يدعو إلى الرحمة والإحسان والعطف والبذل والعطاء ، دينٌ يدعو إلى العدل والبعد عن الظلم ، دينٌ ارتضاه الله تبارك وتعالى لعباده ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (90) وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ﴾ [النحل:٩0–٩١]

عباد الله : إن تعاليم هذا الدين وأسُسَه العظيمة وتوجيهاته الكريمة كلها دعوةٌ إلى الإحسان والعدل ، دعوة إلى العطف والرحمة ، دعوةٌ إلى الرفعة والكمال ، ليس في ديننا عنفٌ أو ظلمٌ أو بغيٌ أو عدوان ؛ فقد حرَّم الله عز وجل ذلك على عباده .

عباد الله : إن هذا الدين دينٌ شرعه الله عز وجل وأمرهم به ليُكَمِّل أخلاقهم ويُزَكِّي نفوسهم ويرفعهم إلى عالي المقامات ورفيع الدرجات ، والواجب علينا - عباد الله - أن نزداد استمساكاً بهذا الدين ومحافظةً عليه واعتناءً به ولاسيما عندما تحل الفتن وتتكاثر الشرور ، فالعصمة في دين الله والفلاح في التزام شرع الله ﴿ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾ [آل عمران:١٠١]   .

عباد الله : كلنا قد سمع بالحوادث الأليمة والفواجع المحزنة التي حصلت ليلة الثلاثاء الماضي في مدينة الرياض حيث استُهدِفت مجمَّعات سكنية بعنفٍ وتفجير وظلمٍ وعدوان وبغيٍ على الآمنين المطمئنين ، إن هذه الأعمال أعمال إفسادٍ وتخريبٍ وبغيٍ وعدوان ، وهي خارجةٌ من تعاليم الدين بعيدةٌ عن توجيهاته الكريمة وهداياته القويمة ودلالاته المباركة  .

إن من يتأمل هذه الأعمال الإجرامية يجد أنها في كل جانب من جوانبها مخالفةٌ لتوجيهات الدين بعيدةٌ عن حِكَمه وأحكامه وقيَمه وآدابه ، إن هذه الأعمال أعمال إجرامٍ وظلمٍ وبغيٍ وعدوان ، وإن فاعلي هذه الجريمة النكراء لم يرحموا أنفسهم ولم يتعاملوا معها بالعدل والرحمة قبل أن يتعاملوا بذلك مع الآخرين ، إن قتلهم لأنفسهم في هذه التفجيرات هو انتحارٌ وقتلٌ لأنفسهم بغير حق وقد قال لله عز وجل : ﴿ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا (29) وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا﴾ [النساء:٢٩-٣٠]  ، وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( مَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ فَحَدِيدَتُهُ فِي يَدِهِ يَتَوَجَّأُ بِهَا فِي بَطْنِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا وَمَنْ شَرِبَ سَمًّا فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ يَتَحَسَّاهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا وَمَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ يَتَرَدَّى فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا ))فهؤلاء - عباد الله - لم يرحموا أنفسهم ولم ينقذوا أنفسهم من سخط الله جل وعلا فضلاً عن أن يكون بهم رحمةٌ وشفقةٌ على الآخرين .

ثم عباد الله : إن في هذه الجريمة النكراء قتلٌ للأنفس وإزهاقٌ للأرواح المعصومة بغير حق ، وقد قال الله عز وجل : ﴿ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ﴾ [الإسراء:٣٣] ، وقد ذكر الله جلَّ وعلا صفات المؤمنين عبادِ الرحمن وذكر منها قوله : ﴿ وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا﴾ [الفرقان:٦٨-٦٩] وقد ثبت في النسائي عن النبي صلى الله عليه وسلم بإسناد صحيح أنه قال : (( لَزَوَالُ الدُّنْيَا أَهْوَنُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ قَتْلِ رَجُلٍ مُسْلِمٍ )) ؛ فكيف عباد الله بقتل رجال عديدين من المسلمين ؟! وفي هذه الجريمة النكراء قتلٌ للأطفال الأبرياء وللنساء وقد ثبت في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( وَلَا تَقْتُلُوا وَلِيدًا )) أي من أبناء الكفار حال قتالهم ؛ فكيف بقتل أبناء المسلمين !! .

عباد الله : وفي هذا العمل ترويعٌ للمؤمنين وإخافةٌ للآمنين وإلقاء الرعب في قلوب المطمئنين في هَدْأَة الليل وفي هجعته حال نوم المؤمنين في أمنٍ وأمان وطمأنينةٍ واطمئنان فيُفاجئون في تلك الليلة بذلك التدمير المفجِع والتفجير المفزع في ظلمة الليل وهدأته ، وقد ثبت في الحديث الصحيح في مسند الإمام أحمد وغيره عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( مَنْ رَمَانَا بِاللَّيْلِ فَلَيْسَ مِنَّا )) وفي هذا العمل المشين مخالِفةٌ لهذا الدين ومباينةٌ لتعاليمه وتوجيهاته ، إن هذه التفجيرات - عباد الله - وإن كانت ضربةً في مكان واحد وتفجيراً في مكان واحد فهي في الحقيقة ضربٌ في جسد الأمة ؛ لأن الأمة مثلها كما جاء في الحديث (( مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى )) ، ولهذا - عباد الله - كانت هذه الفاجعة فاجعة للمؤمنين كلِّهم في كل مكان أرَّقت مضاجعهم وأحزنت خواطرهم وكدّرت صفوهم فماذا يريد هؤلاء ؟ ماذا يريد هؤلاء المعتدون ؟ ماذا يريد هؤلاء البغاة المجرمون ؟

إنا لله وإنا إليه راجعون ، وإنا لنشكو إلى الله عز وجل بثَّنا وحزننا ، ونسأله جلَّ وعلا أن يُعِزَّ دينه وأن يعليَ كلمته وأن يحفظ على المؤمنين أمْنهم وإيمانهم وسلامتهم وإسلامهم وأن يرزقهم الأمن والأمان في أوطانهم وأن يُعيذهم جميعاً من مضلات الفتن ، اللهم آمن روعاتنا واحفظ عوراتنا ، اللهم اهدنا سواء السبيل ، اللهم اكفنا شر الأشرار وكيد الفجار ، اللهم لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين يا ذا الجلال والإكرام . وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

 

الخطبة الثانية :

الحمد لله عظيم الإحسان واسع الفضل والجود والامتنان ، وأشهد أن لا إله إلا اله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدًّا عبده ورسوله ؛ صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً  كثيرا .

أما بعد أيها المؤمنون عباد الله : اتقوا الله تعالى ؛ فإن من اتقى الله وقاه ، واعلموا رحمكم الله أن العاقبة دائما وأبداً  للمتقين .

عباد الله : لقد صدر عن هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية حرسها الله بياناً حول هذا الحادث المؤلم ، وقد جاء في هذا البيان استنكار هذه الأحداث وبيان ما فيها من مخالفات ومفارقات ومباينة لتعاليم ديننا الحنيف ، ويبان ما فيها من عنف وبغي وظلم واعتداء وإجرام وبسطٍ للأدلة المتعلقة بذلك ، وقد جاء في آخر البيان وصية نافعة وتوجيهاتٍ عظيمة ينبغي علينا - عباد الله - أن نتأمَّلها وأن نتدبرها وأن نسعى جميعاً في تحقيقها وتطبيقها فقد قالوا - وفقهم الله - في نهاية البيان : " ثم ليعلم الجميع أن الأمة الإسلامية اليوم تعاني من تسلط الأعداء عليها من كل جانب وهم يفرحون بالذرائع التي تبرر لهم التسلط على أهل الإسلام وإذلالهم واستغلال خيراتهم ، فمن أعانهم في مقصدهم وفتح على المسلمين وبلاد الإسلام ثغراً لهم فقد أعان على انتقاص المسلمين والتسلُّط على بلادهم وهذا من أعظم الجرم ، كما أنه يحب العناية بالعلم الشرعي المؤصَّل من الكتاب والسنة وفْق فَهْم سلف الأمة وذلك في المدارس والجامعات وفي المساجد ووسائل الإعلام ، كما إنه تجب العناية بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتواصي على الحق فإن الحاجة بل الضرورة داعيةٌ إليه الآن أكثر من أي وقت مضى ، وعلى شباب المسلمين إحسان الظن بعلمائهم والتلقي عنهم ، وليعلموا أن مما يسعى إليه أعداء الدين الوقيعة بين شباب الأمة وعلمائها ، وبينهم وبين حكَّامهم ؛ حتى تضعف شوكتهم وتسهل السيطرة عليهم ، فالواجب التنبه لهذا - وقى الله الجميع كيد الأعداء - وعلى المسلمين تقوى الله في السر والعلن والتوبة الصادقة الناصحة من جميع الذنوب فإنه ما نزل بلاء إلا بذنب ولا رُفِع إلا بتوبة ، نسأل الله أن يصلح حال المسلمين وأن يجنِّب بلاد المسلمين كل سوء ومكروه " انتهى ما جاء من وصيةٍ في هذا البيان .

فلنتدبر - عباد الله - هذه الكلمة النَيِّرة والتوجيهات السديدة ولنعتصم بديننا الحنيف ، وعلينا - عباد الله - بالبعد عن كل أمر يُخِلَّ بحفظ جماعة المسلمين ووحدة كلمتهم والتحام صفهم ، فعليكم بالجماعة فإن يد الله مع الجماعة ومن شذ شذَّ في النار .

وصلوا وسلموا رحمكم الله على محمد بن عبد الله كما أمركم الله بذلك في كتابه فقال : ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ﴾ [الأحزاب:٥٦] ، وقال صلى الله عليه وسلم : ((مَنْ صَلَّى عَلَيَّ وَاحِدَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرًا )).

اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد . وارض اللهم عن الخلفاء الراشدين الأئمة المهديين أبي بكر وعمر وعثمان علي ، وارض اللهم عن الصحابة أجمعين ، وعن التابعين ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، وعنا معهم بمنك وكرمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين .

اللهم أعز الإسلام والمسلمين ، اللهم أعز الإسلام والمسلمين ، اللهم أعز الإسلام والمسلمين ، وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين , اللهم آمنا في أوطاننا وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا ، واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين . اللهم آمن روعاتنا واستر عوراتنا ، واحفظنا من بين أيدينا ومن خلفنا وعن أيماننا وعن شمائلنا . اللهم وفق ولي أمرنا لما تحب وترضى وأعنه على البر والتقوى وسدده في أقواله وأعماله . اللهم ووفق جميع ولاة أمور المسلمين للعمل بكتابك واتباع سنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم .

اللهم آت نفوسنا تقواها ، زكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها , اللهم إنا نسألك الهدى السداد ، اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى ، اللهم إنا نسألك رضوانك والجنة ، ونعوذ بك اللهم من سخطك ومن النار ، اللهم إنا نسألك الجنة وما قرَّب إليها من قول أو عمل ، ونعوذ بك من النار وما قرَّب إليها من قول أو عمل ، وأن تجعل كل قضاء قضيته لنا خيراً يا رب العالمين .

اللهم إنا نعوذ بك من مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن ، اللهم وفقنا لما تحب وترضى ، وأعِنا على البر والتقوى ، ولا تكلنا لأنفسنا طرفة عين ، اللهم ألِّف بين قلوبنا وأصلح ذات بيننا ، واهدنا سبل السلام ، وأخرجنا من الظلمات إلى النور . اللهم فرج هم المهمومين من المسلمين ، ونفس كرب المكروبين ، واقض الدين عن المدينين واشف مرضانا ومرضى المسلمين ، اللهم وارحم موتى المسلمين يا ذا الجلال والإكرام . اللهم اغفر لهم وارحمهم ، اللهم اغفر لهم وارحمهم ، اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات ، ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار .

عباد الله : )إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ( ، واذكروا الله يذكركم واشكروه على نعمه يزيدكم ) وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ( .