خطبة أسباب نيل الأرزاق الشيخ عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر

أسباب نيل الأرزاق
الجمعة 13 فيفري 2009    الموافق لـ : 17 صفر 1430
تحميل الخطبة

تفريغ الخطبة

أسباب نيل الأرزاق

خطبة جمعة بمسجد القبلتين بتاريخ / 18-2-1430 هـ

 

الحمد لله الرزّاق ذي القوّة المتين ، وأشهد أن لا إلا الله وحده لا شريك له الإلهُ الحقُّ المبين ، وأشهد أنّ محمّداً عبده ورسوله سيّد ولد آدم أجمعين ؛ اللهمّ صلِّ وسلّم عليه وعلى آله وصحبه والتابعين .

أمّا بعد معاشر المؤمنين عباد الله : اتَّقوا الله تعالى وراقبوه مراقبة من يعلم أنَّ ربَّه يسمعه ويراه .

ثم اعلموا رعاكم الله أنّ من أسماء ربِّنا جلّ وعلا الرزّاق ، وهو الذي بيده الأرزاق والمتكفّل بأرزاق العباد ، وقد جعل الله سبحانه لعباده أسباباً بيَّنها في كتابه وبيّنها نبيُّه صلى الله عليه وسلم في سنته وبها تنال الأرزاق وتستجلب الخيرات وتحصُل البركات وتُدفع عن العباد الشرور والآفات ؛ وهذه وقفة نافعة - عباد الله - مع عرض ٍ لبعض ما جاء في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم من ذكرٍ لأسباب نيل الأرزاق واستجلاب الخيرات والبركات ، فلنتأمل ما جاء في كتاب ربِّنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم .

  • عباد الله : الإيمان بالله والأعمال الصالحات وتقوى الله جلّ وعلا أعظم باب لنيل الأرزاق بل هو أساسها وأساس خيريتها وبركتها ، قال الله تعالى : {فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ}[الحج:50] ، وقال تعالى : {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا} [الطلاق:2-3] .
  • ومن أساسيات استجلاب الأرزاق : صدق التّوكل على الله وحسن الاعتماد عليه وتفويض الأمر إليه جل وعلا ثقةً وإيماناً وتوكّلاً ، وفي الحديث عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لَوْ أَنَّكُمْ تَوَكَّلْتُمْ عَلَى اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْرَ تَغْدُو خِمَاصًا وَتَرُوحُ بِطَانًا )).
  • · والصبر - عباد الله - مفتاح الفرج وباب التيسير ، والله جلّ وعلا يقول في محكم تنزيله : {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ } [الزمر:10] .
  • عباد الله ك والدعاء مفتاح كلّ خير في الدنيا والآخرة ، ومن أُعطي الدّعاء لم يُحرم الإجابة ؛ فالله عزّ وجل لا يرد عبداً دعاه ولا يخيّب مؤمناً ناجاه ، ومن أدعية القرآن: { وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ}[المائدة:114] .
  • عباد الله : ومن كان في تعسّرٍ من أموره وتحمّلٍ للديون وعلى كاهله أقساط فعليه أن يُقبِل على الله جلّ وعلا بالدّعاء والسؤال ، جاء في الترمذي وغيره عن علي رضي الله عنه أَنَّ مُكَاتَبًا جَاءَهُ فَقَالَ إِنِّي قَدْ عَجَزْتُ عَنْ كِتَابَتِى فَأَعِنِّى ، قَالَ: أَلاَ أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ عَلَّمَنِيهِنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَوْ كَانَ عَلَيْكَ مِثْلُ جَبَلِ صِيرٍ دَيْنًا أَدَّاهُ اللَّهُ عَنْكَ ؟ قَال: (( قُلِ اللَّهُمَّ اكْفِنِى بِحَلاَلِكَ عَنْ حَرَامِكَ، وَأَغْنِنِى بِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ)).

عباد الله : وفي هذا المقام لابد من نية صادقة عندما يأخذ الإنسان من الآخرين مالاً على وجه القرض أو الاستدانة بأن ينوي نيةً صادقةً بالإعادة وسداد الدَّيْن فينال بذلك رزقاً وعوناً . جاء في صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( مَنْ أَخَذَ أَمْوَالَ النَّاسِ يُرِيدُ أَدَاءَهَا أَدَّى اللَّهُ عَنْهُ ، وَمَنْ أَخَذَ يُرِيدُ إِتْلاَفَهَا أَتْلَفَهُ اللَّهُ)) . وروى الإمام أحمد عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَا مِنْ عَبْدٍ كَانَتْ لَهُ نِيَّةٌ فِى أَدَاءِ دَيْنِهِ إِلاَّ كَانَ لَهُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عَوْنٌ)) . وروى النسائي عن ميمونة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( مَا مِنْ أَحَدٍ يدانُ دَيْنًا فَعَلِمَ اللَّهُ أَنَّهُ يُرِيدُ قَضَاءَهُ إِلاَّ أَدَّاهُ اللَّهُ عَنْهُ فِى الدُّنْيَا )).

  • عباد الله : وشكر الله جلّ وعلا زيادةٌ في الأرزاق وفيه حفظٌ للنّعم الموجودة واستجلابٌ للنّعم المفقودة ، وكفى في ذلك دلالة ً قول ربِّنا جلّ وعلا: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ }[إبراهيم:7] .
  • · وفي ملازمة الاستغفار والتوبة إلى العزيز الغفار نيلٌ للأرزاق وحلولٌ للخيرات والبركات {وَأَنِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعاً حَسَناً } [هود:3] . {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا }[نوح:9-12] .
  • عباد الله : وصلة الأرحام بسطةٌ في الرزق ، ففي الصّحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِى رِزْقِهِ ، وَأَنْ يُنْسَأَ لَهُ فِى أَثَرِهِ ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ )).
  • عباد الله : والإنفاق والصّدقات والبذل في سبيل الله تزيد في المال وتجلب الخيرات قال الله تعالى : {وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ }[سبأ:39] . وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ )) .
  • عباد الله : وفي المتابعة بين الحجّ والعمرة جلبٌ للرّزق ونفيٌ للفقر ففي الحديث عند الترمذي وغيره عن النبيِّ صلى الله عليه وسلّم أنه قال : ((تَابِعُوا بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الْفَقْرَ وَالذُّنُوبَ كَمَا يَنْفِى الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ )) . حديث صحيح.
  • · والنكاح والذريّة مجلبة ٌللرّزق قال الله تعالى : {وَأَنكِحُوا الْأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ }[النور:32] ، وقال جلّ وعلا : {وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم} [الإسراء:31] .
  • · عباد الله : والهجرة في سبيل الله من أسباب الرزق يقول الله تعالى : {وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقاً حَسَناً وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ } [الحج:58] .
  • عباد الله : ولابد في هذا الباب من عدم الركون إلى الدُّنيا وعدم جعلها أكبر همِّ الإنسان وغاية مقصوده فقد قال نبيُّنا الصلاة والسّلام : ((مَنْ كَانَتْ الدُّنْيَا هَمَّهُ فَرَّقَ اللَّهُ عَلَيْهِ أَمْرَهُ وَجَعَلَ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَلَمْ يَأْتِهِ مِنْ الدُّنْيَا إِلَّا مَا كُتِبَ لَهُ ))
  • عباد الله : وفي البُكور بركة فقد جاء في الترمذي وسنن أبي داود وغيرهما عن صخر بن وداعة الغامدي رضي الله عنه (( أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: اللَّهُمَّ بَارِكْ لأُمَّتِى فِى بُكُورِهَا ، وَكَانَ إِذَا بَعَثَ سَرِيَّةً أَوْ جَيْشًا بَعَثَهُمْ فِى أَوَّلِ النَّهَارِ . وَكَانَ صَخْرٌ رضي الله عنه رَجُلاً تَاجِرًا وَكَانَ يَبْعَثُ تِجَارَتَهُ مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ فَأَثْرَى وَكَثُرَ مَالُهُ)) . قال ابن القيم رحمه الله في كتابه زاد المعاد : " ونوم الصبحةِ يمنع الرزق لأن ذلك وقتٌ تُجلب فيه الخليقة أرزاقها وهو وقتُ قسْم الأرزاق " . ونقل عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه رأى ابناً له نائما ًنومة الصبحة فقال له: قم ؛ أتنام في السّاعة التي تُقسم فيها الأرزاق .
  • عباد الله : وفي قضاء حوائج الناس والسعي في تفريج كرباتهم حلولٌ للخيرات وحصولٌ للبركات والله جلّ وعلا في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه.
  • · عباد الله : ولابد في هذا الباب من العمل والسعي والجد والاجتهاد وترك البطالة قال الله تعالى: {فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ } [الملك:15] ، وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ )).
  • ومن الأمور العظيمة المفيدة في هذا الباب : الإكثار من الصّلاة والسّلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ففي الترمذي عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه قال قلت: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّى أُكْثِرُ الصَّلاَةَ عَلَيْكَ فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلاَتِى ؟ فَقَالَ: ((مَا شِئْتَ )) قُلْتُ الرُّبُعَ ؟ قَال: ((مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ)) قُلْتُ النِّصْفَ؟ قَالَ: ((مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ)) . قَالَ قُلْتُ فَالثُّلُثَيْنِ ؟ قَالَ: ((مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ)). قُلْتُ أَجْعَلُ لَكَ صَلاَتِي كُلَّهَا – أي دعائي - قَالَ: ((إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ)).

نسأل الله الكريم ربَّ العرش العظيم أن يرزقنا أجمعين وهو خير الرازقين ، وأن ينفعنا بهدي كتابه وأن يوفقنا لاتباع سنة نبيِّه صلى الله عليه وسلم .

أقول هذا القول وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كلِّ ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

 

 

الخطبة الثانية :

الحمد لله عظيم الإحسان واسع الفضل والجود والامتنان ، واشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه أجمعين .

أما بعد عباد الله : اتقوا الله تعالى فإن من اتقى الله وقاه وأرشده إلى خير أمور دينه ودنياه . واعلموا - رعاكم الله- أصدق الحديث كلام الله ، وخير الهدى هدى محمد ٍ صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثةٍ بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وعليكم بالجماعة فإنّ يد الله على الجماعة . وصلوا وسلموا ـ رعاكم الله ـ على محمد بن عبد الله كما أمركم الله بذلك في كتابه فقال : ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ﴾ [الأحزاب:٥٦] ، وقال صلى الله عليه وسلم : (( مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا)).

اللهم صلِّ على محمّد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنّك حميد مجيد ، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد . وارضَ اللهم عن الخلفاء الراشدين الأئمة المهديين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي ، وارضَ اللهم عن الصحابة أجمعين وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .

اللهم أعزّ الإسلام والمسلمين ، وأذل الشرك والمشركين ، ودمِّر أعداء الدين ، اللهم انصر من نصر دينك وكتابك وسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم ، اللهم انصر إخواننا المسلمين المستضعفين في كل مكان ، اللهم كن لهم ناصراً ومعيناً وحافظاً ومؤيداً ، اللهم وعليك بأعداء الدين فإنهم لا يعجزونك ، اللهم إنّا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك اللّهم من شرورهم ، اللهم آمنا في أوطاننا وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا ربّ العالمين . اللهم وفِّق ولي أمرنا لهداك ، واجعل عمله في رضاك ، وأعنه على طاعتك ، وارزقه البطانة الصالحة الناصحة ، اللهم وفّق جميع ولاة أمر المسلمين لما تحبه وترضاه .

اللهم آت نفوسنا تقواها ، زكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها ، اللهم أعنّا ولا تعن علينا ، وانصرنا ولا تنصر علينا ، وامكر لنا ولا تمكر علينا ، واهدنا ويسِّر الهدى لنا ، وانصرنا على من بغى علينا . اللهم وارزقنا وأنت خير الرازقين ، اللهم وارزقنا وأنت خير الرازقين ، اللهم وارزقنا وأنت خير الرازقين ، اللهم  اكفنا بحلالك عن حرامك و أغننا بفضلك عمّن سواك , اللهم أنت الأوّل فليس قبلك شيء ، وأنت الآخر فليس بعدك شيء ، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء ، وأنت الباطن فليس دونك شيء ، اللهمّ اقض عنّا الدَّين واغننا من الفقر . اللهم فرج هم المهمومين من المسلمين ونفِّس كرب المكروبين واقض الدين عن المدينين، واشف مرضانا ومرضى المسلمين وارحم موتانا وموتى المسلمين .

اللهم لا تدع لنا ذنباً إلا غفرته ، ولا همّاً إلا فرجته ، ولا دَيْناً إلا قضيته ، اللهم ولا تجعل فينا ضالاً إلا هديته . اللهم اغفر لنا  ذنبنا كله دِقّه وجِلّه أوّله وآخره سرّه وعلنه ، اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات .

اللهمّ إنّا نستغفرك إنّك كنت غفّارا فأرسل السماء علينا مدراراً ، اللهم إنا نسألك بأنّك أنت الله وحدك لا شريك لك أنت الغني ونحن الفقراء أن تسقينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين ، اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من اليائسين ، اللهمّ أغثنا ، اللهمّ أغثنا ، اللهم أغثنا ، إلهنا وسيدنا ومولانا وربنا اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين ، اللهم أغث قلوبنا بالإيمان وديارنا بالمطر ، اللهم أغثنا ، اللهم أغثنا ، اللهم أغثنا ، اللهم أعطنا ولا تحرمنا وزدنا ولا تنقصنا وآثرنا ولا تؤثر علينا ، اللهم لا تؤاخذنا بما فعله السفهاء منا . ربَّنا آتنا في الدُّنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار .

عباد الله : اذكروا الله يذكركم ، واشكروه على نعمه يزدكم ، ) وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ( .